(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
خطبة الجمعة بالجامع الكبير
6907 مشاهدة
دعاء

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد النبي الأمي البشير النذير؛ اللهم صل عليه كعدد ما صلي عليه من أول الدنيا إلى آخرها؛ اللهم وارض عن أصحابه الخلفاء، الأئمة الحنفاء: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي اللهم ارض عن الصحابة أجمعين، اللهم ارض عن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارض عنا معهم، اللهم ارض عنا معهم، اللهم ارض عنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم أذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، اللهم انصر الدين، ومن نصر الدين، اللهم احم حوزة الإسلام والمسلمين، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بشر فأشغله في نفسه، واردد كيده في نحره؛ اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، وندرأ بك في نحورهم، فأذهب عنا غيظ صدورهم، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمرنا، اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أصلح أئمة المسلمين وقادتهم، واجعلهم هداة مهتدين يقولون بالحق وبه يعدلون، اللهم عليك بمن طغى وبغى وتجبر واعتدى.
اللهم عليك بالطغاة الظلمة المعتدين من اليهود والنصارى والشيوعيين والبعثيين والمنافقين، اللهم عليك بهم ومن رضي بفعلهم ومن ساعدهم في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم فرق جمعهم، اللهم شتت شملهم، الله اسلم حدهم، واشقق عليهم عصاءهم، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، واجعلهم في قلق دائم جسماني، وروحي، وعقلي. إنك على كل شيء قدير، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا، اللهم اشدد عليهم وطأتك، وارفع عنهم يدك، ومزقهم كل ممزق إنك على كل شيء قدير؛ فإنهم قد عاثوا في الأرض فسادا، وإنهم قد قتلوا الأبرياء، وقد أيتموا الأطفال، وأرملوا النساء، وساموا عبادك سوء العذاب، وأنت على كل شيء قدير فانتقم منهم فإنك عزيز ذو انتقام.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصر المجاهدين في الشيشان وفي فلسطين وفي كشمير وفي الفلبين وفي سائر البلاد الإسلامية يا رب العالمين، اللهم اجمع كلمتهم، ووحد صفوفهم، اللهم إنهم جياع فأطعمهم، وإنهم عراة فاكسهم، وإنهم حفاة فاحملهم، وإنهم خائفون فأمنهم. اللهم ردهم إلى بلادهم ردا حميدا، اللهم قو عزائمهم، وثبت أقدامهم، وانصرهم وسدد سهامهم يا رب العالمين.
اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الشرك والفساد، والعناد وانشر رحمتك على العباد؛ يا من له الدنيا والآخرة، وإليه المعاد، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، وألف بين قلوبهم، وأصلحهم وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وجنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لهم في أسماعهم وأبصارهم وقواتهم ما أبقيتهم، واجعلهم شاكرين لنعمك، مثنين بها عليك، قابليها منك، وأتمها عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح ذريات المسلمين، واجعلهم خير خلف لخير سلف، اللهم أصلح نساء المؤمنين، وارزقهن التعفف، وارزقهن التستر والصيانة، وترك التبرج يا رب العالمين؛ اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا، والزلازل والمحن وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون؛ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، واسألوه من فضله يعطكم، واتلوا ما أوحي إليكم من كتاب ربكم، وأقيموا الصلاة. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.